القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر اخبار اليوم

عاجل… انتهاء مسيرة آيت بوكماز بعد حوار مع عامل إقليم أزيلال 





May be an image of car and crowd

 

عاجل… انتهاء مسيرة آيت بوكماز 

بعد حوار مع عامل إقليم أزيلال 

May be an image of 4 people and tree
May be an image of 7 people, the Western Wall and text

مسيرة آيت بوكماس - أزيلال: رمز للنضال والتشبث بالهوية

في قلب جبال الأطلس المتوسط، وتحديدًا بإقليم أزيلال، تشهد منطقة آيت بوكماس على واحدة من المحطات المضيئة في سجل النضال الشعبي والتمسك بالحقوق في المغرب. مسيرة آيت بوكماس ليست مجرد حدث عابر، بل هي تعبير صادق عن وعي السكان المحليين، وإصرارهم على الدفاع عن الأرض والكرامة والهوية.

ترجع خلفية هذه المسيرة إلى تراكمات اجتماعية واقتصادية عاشها سكان الجماعة القروية آيت بوكماس، الذين ظلوا لعقود يعانون من التهميش والعزلة، وضعف البنيات التحتية، وغياب الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وماء وكهرباء وطرقات. كل هذه العوامل أدت إلى تفاقم معاناة الساكنة، ما جعلهم يقررون كسر جدار الصمت، والخروج في مسيرة سلمية منظمة نحو عمالة إقليم أزيلال.

مطالب المسيرة

حملت المسيرة مجموعة من المطالب المشروعة، كان أبرزها:

  • فك العزلة عن دواوير آيت بوكماس عبر إنشاء الطرق والمسالك القروية.

  • تحسين الخدمات الصحية وتوفير مراكز صحية مجهزة بالأطر والمعدات.

  • دعم التعليم عبر بناء مدارس وإحداث إعدادية وثانوية تستوعب تلاميذ المنطقة.

  • توفير فرص الشغل للشباب، خاصة بعد تفاقم البطالة وهجرة الأدمغة إلى المدن.

  • حماية الموارد الطبيعية المحلية من الاستغلال غير القانوني.

  • الطابع السلمي والحضاري

    ما ميز مسيرة آيت بوكماس هو طابعها السلمي والحضاري. فقد حرص المشاركون على التعبير عن مطالبهم بشكل منظم ومسؤول، دون عنف أو شغب. رفعت خلالها شعارات تعبّر عن حب الوطن والرغبة في التغيير في إطار السلم الاجتماعي، وهو ما جعلها تحظى بتعاطف شعبي واسع وإشادة من عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين.

    ردود الفعل والتفاعل الرسمي

    أمام الزخم الشعبي الذي رافق المسيرة، بادرت السلطات المحلية إلى فتح قنوات الحوار مع ممثلي الساكنة، وتم عقد لقاءات مع بعض الفاعلين المحليين لدراسة المطالب والبحث عن سبل تنزيل حلول واقعية. كما وعدت الجهات المعنية بوضع برنامج تنموي متكامل لفائدة المنطقة.

  • تشكل مسيرة آيت بوكماس نموذجًا حيًا لما يمكن أن يحققه النضال السلمي الواعي من نتائج إيجابية. فقد أعادت هذه الخطوة الأمل في قدرة المواطن المغربي القروي على التغيير متى ما توفرت الإرادة الجماعية، وعكست التفاعل الإيجابي بين المواطن والدولة حين تكون المطالب مشروعة والأساليب حضارية.