رداً على الشائعات.. يوسف العزوزي: لست جراح دماغ وأثبت قدرتي على الابتكار بجهاز لتصفية الدm
في الأيام الأخيرة، تداولت بعض الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً غير دقيقة حول هوية ومسار المخترع المغربي يوسف العزوزي، حيث جرى وصفه بأنه "جراح دماغ"، وهو ما نفاه بشكل قاطع في تصريحات إعلامية، مؤكداً أن ما يميزه هو الابتكار في مجال التكنولوجيا الطبية، وليس الألقاب الأكاديمية.
الابتكار بدل الألقاب
العزوزي أوضح أن نجاحه لا يُقاس بالمناصب أو الشهادات المتداولة، بل بقدرته على تقديم حلول عملية وملموسة في المجال الطبي. وقال:
"أنا لست جراح دماغ كما يروج البعض، لكنني أثبت قدرتي على الابتكار من خلال تطوير جهاز لتصفية الدم يمكن أن يغير الكثير في حياة المرضى."
جهاز لتصفية الدم: نقلة نوعية
الجهاز الذي طوّره يوسف العزوزي يعتمد على تقنيات حديثة تسمح بتحسين عملية تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي، مع تقليص الكلفة مقارنة بالأجهزة المستوردة. وقد خضع هذا الابتكار لتجارب أولية أثبتت جدواه، ما جعل العديد من الأطباء والباحثين يبدون اهتماماً به.
مسيرة علمية ملهمة
يوسف العزوزي، وهو نجل خطيب مسجد القرويين بفاس، برز اسمه بقوة بعد فوزه بلقب الموسم الحادي عشر من برنامج "نجوم العلوم" (Stars of Science) سنة 2019، بفضل ابتكاره صماماً ذكياً لتنظيم تدفق الدم لمرضى القلب. هذا الإنجاز منحه إشعاعاً عربياً ودولياً، وأكد مكانته كأحد أبرز الشباب المغاربة في مجال الابتكار الطبي.
نحو شراكات عملية
المخترع المغربي أشار إلى أنه يسعى حالياً إلى عقد شراكات مع مستشفيات ومراكز طبية داخل المغرب وخارجه من أجل إدخال جهازه الجديد في الاستعمال العملي، مؤكداً أن هدفه الأساسي هو المساهمة في تحسين الرعاية الصحية وتوفير بدائل تقنية وطنية.
مواجهة الشائعات
وختم العزوزي حديثه بالتأكيد على أن تركيزه منصب على العمل والبحث، لا على الرد على الشائعات، قائلاً:
"المهم بالنسبة لي هو أن يرى الابتكار النور وأن يستفيد منه المرضى. أما الشائعات فهي لا تعنيني، ما يهم هو خدمة الإنسان."