القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر اخبار اليوم

The World’s Earliest Archaeological Digs Revealed In Fascinating Photos




 


الآثار ليست مجرد أحجار قديمة، بل هي مفاتيح لفهم تاريخ الإنسانية منذ بداياتها. ومع ظهور علم الآثار في القرن التاسع عشر، بدأت الحفريات الأولى التي غيرت نظرتنا إلى الماضي، ووضعت أسس دراسة الحضارات القديمة بشكل علمي. الصور التي التُقطت لتلك التنقيبات المبكرة لم تكن مجرد توثيق، بل جسدت لحظة ولادة علم جديد.

بدايات علم الآثار

في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بدأ المستكشفون والرحالة الأوروبيون الاهتمام بالمدن القديمة مثل بومبيي في إيطاليا، ونينوى وبابل في العراق، والأهرامات في مصر. كانت هذه الحفريات الأولى بدائية مقارنة بالأساليب الحديثة، لكنها كشفت للعالم عن حضارات مفقودة منذ آلاف السنين.

بومبيي: مدينة توقفت في الزمن

صور التنقيب في بومبيي (القرن التاسع عشر) تُظهر مشاهد مذهلة لمدينة تجمدت في لحظة كارثية عام 79م بعد ثوران بركان فيزوف. هذه الصور القديمة جسدت الدهشة الأولى للعلماء وهم يكشفون شوارع كاملة ومنازل مزينة بلوحات جدارية ما زالت ألوانها زاهية حتى اليوم.

نينوى وبابل: اكتشاف حضارات الرافدين

في منتصف القرن التاسع عشر، انطلقت بعثات أثرية في العراق، خاصة بقيادة أوستن هنري لايارد، الذي اكتشف قصر الملك الآشوري سرجون الثاني. الصور الفوتوغرافية الأولى لتلك الاكتشافات كشفت النقوش المسمارية والثيران المجنحة (لاماسو) التي نقلت إلى المتاحف الأوروبية، مما أثار شغفاً عالمياً بتاريخ بلاد ما بين النهرين.

مصر: سحر الأهرامات والمقابر

مصر كانت ولا تزال منبع الدهشة. الصور الأولى للحفريات في وادي الملوك والأهرامات سمحت للعالم بمشاهدة عالَم الفراعنة عن قرب. اكتشاف معبد الكرنك وتماثيل الأقصر في صور قديمة ما زال يثير إعجاب الباحثين.

أهمية هذه الصور

تلك الصور ليست مجرد وثائق تاريخية، بل أيضاً شهادات على تطور الفكر الإنساني من جمع "الكنوز" إلى البحث عن المعنى العلمي للحضارات. لقد ألهمت أجيالاً من علماء الآثار والمهتمين بالتاريخ، ورسخت فكرة أن الماضي ما زال حياً بيننا من خلال النقوش واللقى المدفونة في الأرض.