الشرطة السينوتقنية تواصل سباق الزمن بين الأنقاض بحثًا عن ناجين وضحايا فاجعة فاس
تفاصيل إضافية حول دور الشرطة السينوتقنية في فاجعة فاس
إلى جانب التحركات الميدانية للوقاية المدنية والقوات العمومية، برز دور الشرطة السينوتقنية بشكل لافت في موقع الانهيار. هذه الوحدة المتخصصة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تمتلك خبرات عالية في التعامل مع الكوارث والبحث بين الأنقاض، خصوصًا في الظروف التي تتطلب الدقة والتدخل السريع.
ما هي الشرطة السينوتقنية؟
الشرطة السينوتقنية هي جهاز أمني متخصص يعتمد على:
الأجهزة التكنولوجية الدقيقة،
وحدات المسح الحراري،
كاميرات الألياف البصرية،
أجهزة التقاط الذبذبات والحركات الدقيقة،
وأحيانًا الكلاب المُدرّبة للبحث والإنقاذ.
تعمل هذه الوحدة على تحديد مواقع الأشخاص المحاصرين من خلال التقاط:
أصوات التنفس،
الحركات الخفيفة تحت الركام،
إشارات الحرارة داخل الفراغات الضيقة.
كيف تدخلت الشرطة السينوتقنية في فاجعة فاس؟
منذ الساعات الأولى للانهيار، باشرت الشرطة السينوتقنية عملياتها عبر:
مسح أولي شامل لمحيط الانهيار لتحديد المناطق الأكثر احتمالًا لوجود ناجين.
استعمال أجهزة استشعار حرارية للكشف عن نقاط حرارة بشرية وسط الأنقاض.
تمرير كاميرات دقيقة جدًا داخل الشقوق والفراغات بحثًا عن أي مؤشرات على الحياة.
تنسيق مباشر ومستمر مع فرق الوقاية المدنية لإعطاء تعليمات دقيقة حول أماكن الحفر والرفع التي قد تؤدي للوصول إلى ناجين.
مشاركة كل معلومة يتم التقاطها لحظة بلحظة مع مركز قيادة العمليات.
لماذا يعتبر دورهم حاسمًا؟
في مثل هذه الكوارث، يكون الوقت عنصرًا قاتلًا. الشرطة السينوتقنية تعمل على:
ربح الوقت عبر تحديد المواقع بدقة بدل الحفر العشوائي.
تقليل المخاطر على رجال الإنقاذ.
رفع فرص العثور على ناجين قبل انتهاء “الوقت الذهبي” الذي قد يمتد لساعات محدودة بعد الانهيار.
وقد ساعدت هذه التقنيات المتقدمة في توجيه فرق الإنقاذ نحو أماكن محددة يُعتقد أنها تحتوي على جيوب هواء يمكن أن ينجو داخلها الأشخاص المحاصرون.
التحديات التي تواجهها الفرق الميدانية
الشرطة السينوتقنية وفرق الإنقاذ تواجه عدة صعوبات، أهمها:
هشاشة البنية المتبقية للمبنيين المنهارين.
مخاطر الانهيار المتكرر أثناء البحث.
محدودية الرؤية داخل الأنقاض.
ضرورة الحفر التدريجي والدقيق لتجنب إصابة أي ناجٍ محتمل.
ومع ذلك، تظل الفرق الأمنية والإنسانية تعمل دون توقف، في مشهد يعكس تضامنًا وطنيًا ومسؤولية عالية تجاه الضحايا وذويهم.