شهدت الساحة الكينية خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الجدل والضحك بعد انتشار مقطع فيديو لشاب كيني يطلب فيه يد شارلين روتو، ابنة الرئيس ويليام روتو، للزواج، معتبرًا أن خطوته تأتي تنفيذًا مباشرًا لنصيحة الرئيس الأخيرة لجيل "زد".
من خطاب رئاسي إلى طلب زواج مفاجئ
القصة بدأت عندما ألقى الرئيس الكيني خطابًا موجّهًا للشباب، دعاهم فيه إلى التخطيط لمستقبلهم بجدية، والعمل على بناء حياة مستقرة، سواء من خلال العمل أو تكوين أسر. وفي رد فعل غير متوقَّع، ظهر شاب يُدعى (لم يُكشف عن اسمه بعد) في فيديو متداول عبر منصات التواصل، يقول فيه بثقة لافتة:
"الرئيس طلب منا أن نفكر في مستقبلنا… وأنا قررت أن أبدأ مستقبلي مع شارلين."
وأضاف الشاب أنه مستعد للالتزام بجميع المتطلبات التقليدية للزواج في كينيا، من مهر واستشارات عائلية، وحتى إقامة حفل زفاف وفق الأعراف المحلية.
تفاعل كبير… بين المزاح والدهشة
الفيديو سرعان ما انتشر على المنصات الكينية والعربية، ووصل وسم #CharleneRuto إلى الترند بعد ساعات قليلة. بعض المستخدمين وجدوا في تصرف الشاب جرأة تستحق الإشادة، بينما اعتبر آخرون الخطوة مجرد محاولة فكاهية لجذب الانتباه أو استغلال حديث الرئيس بطريقة ساخرة.
وكتب أحد المعلقين:
"جيل زد لا يمكن توقعه… الرئيس يتكلم عن العمل، وهم يتكلمون عن الزواج من ابنة الرئيس!"
غياب تعليق رسمي
حتى الآن، لم تعلّق شارلين روتو على الفيديو، كما لم يصدر أي بيان من مكتب الرئيس بخصوص الموضوع. ويُعرف عن شارلين نشاطها الاجتماعي والإنساني داخل كينيا، ما يجعلها شخصية تحظى باهتمام الشباب.
ظاهرة السوشيال ميديا… من السياسة إلى الكوميديا
تُظهر هذه الحادثة كيف يمكن لخطاب سياسي تقليدي أن يتحوّل بسرعة إلى مادة ترفيهية واسعة الانتشار في عصر المنصات الرقمية. كلمات الرئيس التي كان هدفها توجيه الشباب نحو العمل الجاد أصبحت شرارة لموجة من المزاح، والقصص الطريفة، والمحتوى الكوميدي.